التقارير

مركز عبدالرحمن السديري معلم ثقافي معاصر يخدم أهالي الجوف والزائرين لها

تقرير:هناء سعود التيماني / الجوف – عين المملكة

تزخر منطقة الجوف بالعديد من المعالم التراثية والحضارية التي تشكل عامل مهم في الجذب السياحي لها , ولكن المعالم الثقافية المعاصرة في الدول لا تقل أهمية عن المعالم التراثية القديمة , نظرا لما لها من دور كبير في خدمة الوطن والمجتمع والزائر , لذا خصصت مجلة (عين المملكة السياحية) هذه الصفحات لأهم معلم ثقافي في منطقة الجوف وهو مركز عبدالرحمن السديري , ولمعرفة معلومات أكثر عن المركز تواصلت المجلة مع مشرفة مركز عبدالرحمن السديري الثقافي الأستاذة حكيمة الرويلي.

أسس الأمير عبدالرحمن دار العلوم وهي أول مكتبة في الجوف عام 1383 :

يعد مركز عبدالرحمن السديري بالجوف من المعالم الثقافية البارزة بالمنطقة حيث أفادت الرويلي أن المركز قد انطلق كمبادرة من الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري (أمير منطقة الجوف في الفترة من 1362-1410هـ) بتأسيس أول مكتبة عامة في الجوف عام 1383هـ، أطلق عليها اسم (دار العلوم ) وذلك رغبة منه رحمه الله في الإسهام في تحقيق نهضة ثقافية في المجتمع المحلي، وإحداث حراك ثقافي بمشاركة أبناء المجتمع من خلال الأنشطة والبرامج الثقافية المتنوعة . حيث وضع رؤية واضحة أن يكون هذا المركز نافذة من نوافذ العلم والمعرفة والثقافة ومركز رائد للبحث العلمي والأدبي ,وعضو فاعل في خدمة المجتمع .
وسعى المركز جاهدٍ لتحقيق رسالته التي تم انشاءه من أجلها وهي تقديم البرامج الثقافية والمعرفية بالتفاعل والمشاركة مع المجتمع المحلي، وتفعيل دور مكتباته العامة وتطويرها من خلال أنظمة المعلومات وأوعيتها المختلفة

مراحل تطور دار العلوم في الجوف :
وعن تطور المركز أفادت الرويلي أن دار العلوم تمثل المقر الرئيس لمركز عبدالرحمن السديري الثقافي بالجوف، وتضم الإدارة العامة، ومكتبة دار العلوم ومكتبة القسم النسائي، وقاعة الجوف. وتعد المكتبة من أوائل المكتبات العامة في المملكة العربية السعودية، أما مكتبة القسم النسائي بدار العلوم بالجوف فهي أول مكتبة عامة للنساء داخل المملكة. يعود تاريخ إنشاء مكتبة دار العلوم إلى العام 1383هـ/1963م حين أنشأ المؤسس مكتبة الثقافة العامة بمجهوده الخاص في مدينة سكاكا، وظل يحرص على تطويرها حتى أصبحت منارة ساطعة في المنطقة يعرفها الجميع باسم دار العلوم .
تحتوي المكتبة على رصيد من الكتب يزيد عن (160000) كتاب، إضافة إلى ما يزيد عن 250 صحيفة ومجلة، كما تضم مجموعة خاصة من أوعية المعلومات ذات القيمة المرتبطة بآثار المنطقة وصوراً لمخطوطات ووثائق ونقود وطوابع وكتب قيمة. وتضم الدار أيضاً مجموعة من الوسائل السمعية والبصرية التي تشمل الأفلام السينمائية والأشرطة والمصغرات الفيلمية إلى جانب العديد من الوسائل الإلكترونية الحديثة.

دور المركز في خدمة المجتمع ودعم السياحة والتراث :

وعن دور المركز في خدمة المجتمع ودعم السياحة والآثار قالت الرويلي أن المركز مهتم جداً في الثقافة من خلال مكتباته العامة في الجوف والغاط، والمناشط المنبرية التي يقيمها، وبرنامج النشر ودعم الأبحاث والدراسات التي يرعاها، وعن دوره في دعم السياحة والآثار فقد أصدر المركز مجلتين وهما مجلة ( أدوماتو ) المتخصصة بآثار الوطن العربي، ومجلة (الجوبة) الثقافية،. واليوم يضم المركز كلاً من (دار العلوم) بمدينة سكاكا، و(دار الرحمانية) بمحافظة الغاط، وفي كل منهما قسم للرجال وآخر للنساء. ويصرف على المركز مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية و هما في خدمة المجتمع وتشرعان أبوابهما دائما للزائرين من أهل المنطقة أو السائحين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى