التقارير

لأول مرة في التاريخ أذان العشاء من المسجد النبوي والإذاعة السعودية

عواطف الغامدي / الرياض – عين المملكة 

تتضارب الآراء فيما إذا كان التاريخ يعيد نفسه وأن أحداثه لها شكل الدائرة المغلقة، أم أن الأحداث المعاصرة لكل حقبة من الزمن تتجدد بشكل مختلف كليا عن الماضي بشكل سهام تنطلق من كل صوب.

وفي الحقيقة، هناك نماذج مستلهمة من التاريخ، والملهمة للجمهور المعاصر ولكنها في أي حال تعد صور مؤرخة، تستطيع أن تعتمدها مرجعا في قراءة ذلك التاريخ، فمن النوادر حينما قال المقدم لأول مرة في التاريخ أذان العشاء ليوم الجمعة من المسجد النبوي والإذاعة السعودية، تعتز بهذا الشرف العظيم في أول بث تاريخي، كان في عام 1373هـ أي قبل 70 سنة تقريباً. فعلا تاريخ يحكى ويدون هذا الجانب التوثيقي لحقبة من الزمان كانت حينها مفعمة بالإثارة ولا زالت حينما ينتابنا الحنين لذلك الماضي.

أي أثر يحكى يتحول إلى أثر تاريخي بعد حين. بل يعطينا صورة عن ملامح الحياة الاجتماعية، والثقافية في حقبة ما من الزمن، وفي الواقع تسجل في ذاكرة الجسد، ولا زال يتردد صداها في آذاننا، منذ ذلك الزمن الجميل، وبالتالي يلاحظ القارئ، أن حديثي هذا مشوب بعاطفة تلك
الحقبة أو كما سميت بزمن الطيبين، ولكنها تظل لها ذكريات تاريخية تتجسد لتعيد القرون الماضية إلى الأذهان نفخر بسواعد من قاموا عليها ووصلوا بهذا التاريخ إلى أقاصي العالم بكل الوسائل لإثراء هذا الوطن.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى