التقارير

أبناء السكران يعيدون ترميم القصر الكبير

ياسمين الحمراني / جدة – عين المملكة
 
من وسط نجد العريق، وبالتحديد في محافظة الدوادمي، هناك قرية “السكران” والتي سميت نسبةً إلى سكانها من عائلة السكران من المشارفة من قبيلة بني تميم، فقد انتقلوا من بلدة أشيقر عام 1242هـ إلى إقليم السر، والذي أسس جدهم القصر العود المسمى بالسكران، وبالتالي سميت بعد ذلك القرية باسمه، أضف إلى ذلك بأن معظمهم كانوا شعراء منذ القدم، فقد تغنوا كثيراً بمكانة تلك القصور في قلوبهم والتي تعد جزءً لا يتجزأ منهم. 
 
وجاء من بعدهم جيل الحاضر من أبناء السكران، الذين وقفوا على الباقي من تلك القصور، والتي مر عليها الزمان، وأخذ معه ما أخذ من ملامح المكان، فعزموا على إعادة ترميمه، تخليداً لذكرى أجدادهم، وأيضاً محافظةً على تراث الوطن الغالي.
 
 أما عن ترميم القصر فقد كان على نفس النمط الذي كان عليه فالسابق بكافة تفاصيله دون أي تغيير، حتى تبقى روح المكان خالدة فيه، وقد استغرق العمل على إعادة البناء ستةَ أشهر، ومن أهم ما يضمه القصر مجلس الضيافة لأهالي القرية، وأيضاً إحدى عشرة غرفة، توالت عليه أجيال عديدة من أسرة السكران، وبذلك يعود القصر لمدة تتجاوز من العمر المئة والخمسون عام، فقد عاد إلى الحياة مجددا شامخاً ، وعادت لتلك القرية نبضها في قلب منطقة نجد، إرث حضاري وبصمة تاريخية ما هو إلا مزيج متنوع نقل عبر التاريخ للأجيال القادمة.
معالم عمرانية اثرية يعود تاريخها الى أكثر من 150 عاما، شهدت ثقافة ديناميكية مميزه لهذه القرية ولأهلها، وحاليا تستعمل كسياحة عامة تحمل عبق الماضي وروح الحاضر. 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى