التقارير

تراث الأحساء بين الماضي والحاضر

عواطف الغامدي / الرياض – عين المملكة 

تصوير /المرشد السياحي  أحمد الكويتي – الأحساء 

سبب التسميه:
الاحساء جمع حسي وهي التربه التي تحتها ارض صلبه لتجمع الماء ، فاذا نزل المطر نزل تحت الرمال ليتوقف عند الارض الصلبه ولاجل ذلك اشتهرت الاحساء بكثرة العيون والمياه فيها

لمساحة/ ٥٣٤٠٠٠ وهي تعدل ربع مساحة المملكه العربيه السعوديه

عدد السكان/ يبلغ عدد السكان حسب احصائية ٢٠١٥
مايقارب ١٢٢٠٦٥٥ نسمه

وهي من المدن التاريخية القديمة التي يرجع تواجد السكان فيها الى مايقارب ( ٥٠٠٠ ) سنه قبل الميلاد كما سكن فيها قبيلة بنو عبدالقيس الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : انهم خير اهل المشرق وذلك لدخولهم الاسلام طوعا ورغبة ، وتوالت بعد ذلك في الحكم عدة قبائل بعد بني عبدالقيس الى ان وصلت الى الدولة السعوديه ثم الدولة العثمانية ثم استرجاعها من قبل المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وذلك في عام ١٣٣١ هجريه
وتتكون الأحساء من مدينتي الهفوف والمبرز والجفر والعيون والعمران،  والعديد من القرى التي كبرت الآن وأصبحت تضاهي المدن وأيضا العديد من الهجر.

أبرز المعالم السياحيه:

يوجد الكثير من المعالم السياحية في الأحساء لما لها من جذور تاريخية ومرور عدة حضارات عليها، أبرز المعالم السياحية :

١. مسجد جواثا:
وهو المسجد الذي بناه بنو عبدالقيس في السنة الثانية، ثاني جمعة صليت فيه بعد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام  لمسجد جواثا التاريخي بالهفوف مكانة كبيرة في وجدان المسلمين عموماً، وأهل الأحساء خصوصاً، لكونه ثاني مسجد في الإسلام صُليت فيه صلاة الجمعة بعد مسجد الجمعة.
ويمثل مسجد “جواثا” ثقلاً تاريخياً وإرثاً حضارياً وثقافياً وإسلامياً للمملكة بشكل عام.

٢.ميناء العقير :
وهو ميناء تاريخي ويعتبر اول ميناء تجاري على الخليج العربي حتى عام ١٩٥٧م ويبعد عن مدينة الهفوف حوالي ٩٠ كيلو.

٣. جبل القارة:
ومن ابرز المعالم في الاحساء جبل القاره او جبل الشبعان الذي يتربع على مساحة ١٤٠٠ هكتار ويميز هذا الجبل الذي يتكون من الصخور الرسوبيه مناخه حيث انه بارد في الصيف دافئ في الشتاء عندما تدخل في احدى مغاراته.

٤. قصر ابراهيم:
والذي بني في عهد الدوله الجبريه مابين عام ٨٤٠ -٩٤١ وعن سبب تسميته بقصر ابراهيم نسبة الى ابراهيم بن عفيصان امير الاحساء في عهد سعود بن عبدالعزيز بن محمد ال سعود وليس نسبة الى ابراهيم باشا الوالي العثماني ويعتبر قصر ابراهيم مركز الحكم في الاحساء وقد سيطر عليه الملك عبدالعزيز عندما فتح الحساء عام ١٣٣١هجري

٥. سوق القيصريه:
ويعد من اقدم الاسواق التجاريه حيث يعتقد انه بني مع بداية الاستيطان في هذه المنطقة قبل ستة قرون كما ورد في كتب الرحاله والمؤرخين وتمت اعادة تأهيله وتطويره في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مابين سنة ١٩١٨ -١٩٢٣ م ، ويوجد به ٤٢٢ محلا تجاريا تملك البلديه ١٧٧ محل ٢٥١ محل يملكها الاهالي، وفي عام ١٤٢٢ هجري تعرض سوق القيصرية لحادث حريق دمر معظم السوق ولكن تم اعادة بنائه مرة اخرى على الطراز القديم الذي كان عليه وبنفس المواصفات والمقاييس تقريبا وذلك لما لسوق القيصريه من اهمية تجاريه حيث يقصده كثير من الناس من اهل الاحساء خاصة ومن مدن اللمملكه عامة بل ومن دول الخليج والعالم.

٦. بيت البيعه:
يقع هذا البيت في حي الكوت وقد بناه الشيخ عبدالرحمن بن عمر بن محمد الملا القاضي المكلف من قبل الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود وكان ذلك في عام ١٢٠٣ هجري وتكمن اهمية هذا البيت في الحدث الذي حدث فيه عام ١٣٣١ هجري حيث بات الملك عبدالعزيز فيه وتمت مبايعته على الحكم من قبل اهل الاحساء وقد الت ملكية البيت الى الدوله بعد ان تم تعويض اصحابه ليكون معلما تاريخيا وموقعا سياحيا.

٧. المدرسه الاميريةالاولى:
وتسمى بالمدرسة الاولى لانها اول مدرسة نظاميه افتتحت بالاحساءسنة ١٣٥٦ هجريه على يد الاستاذ محمد النحاس وسميت ايضا بالمدرسة الاميرية لكثرة الامراء الذين درسوا فيها كصاحب السمو الامير خالد الفيصل و صاحب السمو الامير سعود الفيصل ، وسمو الامير عبدالعزيز بن عبدالله بن جلوي وغيرهم من الوزراء.

وتشتهر الاحساء بالزراعه وخصوصا النخيل حيث يوجد بها اكثر من ثلاثة مليون نخلة متعددة الاصناف كالخلاص والشيشي والبرني والرزيز والبرحي الخنيزي وكثير من الاصناف، كما تشتهر بزراعة الرز الحساوي اللذيذ وهو خاص بأهل المنطقة ولكنه لا يصدر إلى خارج الأحساء لقلة انتاجه وارتفاع ثمنه.

بحيرة الأصفر 

تعتبر بحيرة الأصفر أكبر تجمع مائي عدد في الخليج العربي،  وتكونت عيون الأحساء من خلال مجاري تصب في البحيرة،  وتبلغ مساحتها ٢٥ كيلو متر مربع صيفا وبحلول الأمطار وزيادة تدفق المياه أصبحت تتسع ل ٢٨ كيلو متر مربع. هناك معلومة خاطئة يتداولها الكثير عن مياه بحيرة الأصفر بأنها تجمع مياه الصرف الصحيوهذا خطا شائع، بل تغذى بمياه الصرف الزراعي. وسميت بهذا المسمى نسبة للاصفر الثعلبي حاكم الأحساء في عهد الدولة العباسية، وقيل التغلبي والأشهر الثعلبي وأيضا نسبة  للرمال الصفراء أو الذهبية في البحيرة،  وتعتبر مركز للطيور المهاجرة من الشمال الى الجنوب وفي عودتها من الجنوب الى الشمال، إلى جانب أنها محطة استراحة لتلك الطيور، يوجد فيها حياة فطرية في غاية الجمال وبيئة  متكاملة من الأسماك والنسور والارانب، إلى جانب وجود نباتات مختلفة ومتنوعة مثل السرخس والعقربان والاسل الذي يصنع منه الحصير، إلى جانب وجود الكثبان الرملية ويطلق عليه بمرتفع أبو العصافير أو طعس أبو المصافير.

تميزوا أهل الاحساء بالطيبة والكرم بشهادة كل من زارها فرغم تعدد الأطياف والمذاهب إلا أن اهل الأحساء ضربوا أروع الأمثلة للتعايش الوطني واللحمة الوطنيه فأصبحوا مثالا يحتذي به على مر السنين.

ولكثرة المعالم السياحية الطبيعيه فيها تم تسجيل الأحساء كموقع تراث عالمي في عام ٢٠١٨م ، وأكبر واحة تم اختيارها عاصمة السياحة العربيه للعام ٢٠١٩م، وتشير الأنظار إلى أن  واحة الأحساء الخضراء المعتمدة لدى منظمة اليونيسكو، وجهة سياحية جاذبة لتفردها بخاصية تجمع بين ” الماء والرمال ” ،وأدرجتها الهيئة السعودية للسياحة ضمن التجارب السياحية المميزة في موسم “شتاء السعودية”.

 

تم استقاء المعلومات أعلاه من المرشد السياحي 

أحمد الكويتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى