الأكلات الشعبية

(الجريش السعودي) من الأكلات التقليدية القديمة في السعودية

ُعدّ الجريش السعودي من الأكلات التقليدية التي عرفت منذ القدم في الخليج العربي، والتي يقدمها كثير من الناس في العزائم، والأعراس، والمناسبات الاجتماعية، ويعتبر من الأطباق المفيدة التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، مثل: البروتينات والأملاح المعدنية، بالإضافة إلى الكثير من الفيتامينات. ويعتمد هذا الطبق على القمح المجروش مع اللحم أو الدجاج المخلي من العظم، ويُضاف إليه القمح بعد طهيّه. ويحتاج لطهيه من 3 لـ 4 ساعات لنضجه على نار هادئة. ومعنى كلمة “جريش” أي القمح المجروش أو المتكسّر

تعريف المعنى اللغوي للجريش

تأتي كلمة الجريش من الفعل جَرَش، والجَرِيشُ من الحَبِّ : ما طُحنَ طَحناً خَشناً، وكذلك الجرش صوت يحدث من اكل أو دق الشيْ الخشن ومنها جاء اسم المجرشة أو الجاروشة وهي الآلة التي تدق القمح فتتركه جريشاً.

تاريخ الجرش

يرد ذكر مادة الجريش في كتب التراث العربي. وفي التراث الشعبي، كان القمح يطحن يدوياً إما باستخدام الرحى أو المجرشة (الجاروشة). والمَجْرَشَةُ اليَدَويَة شبيهة بالرحى الحجريَّة إلا أن قرصها الدائري من حجرتين لا تتطابقان تمام المطابقة، فالمجرشة تكون عادة خشنه السطح أما الرحى فتكون ملساء أو يوضع بين خرزتي الرحى قطعة خشبيـة ترفعها عن بعض وهي تجرش الحبوب ولا تحولها إلى طحين. وبالإضافة للمجرشة، كانت النساء يستخدمن الهاون، أي المِهْرَازِ، لدق القمح وجرشه. أما لغايات الإنتاج الكبير، حيث البيادر أو الجرن، فكان الناس يستخدمون جاروشة كبيرة من حجرين كبيرين متعامدين تُدار بقوة الإنسان أو الحيوانات. في وقتنا الحالي، تستخدم الآلات لجرش القمح وانتاج الجريش.

ببعض اللهجات العربية، وخصوصاً في تونس، تستخدم كلمة الجاروشة رديفاً لكلمة النورج وهي تلك الآلة دَرسِ القمح التي يجرها حصانٌ لفصل حبوب القمح عن سنبلاته حيث تربط قطعة مسطحة كبيرة من الخشب خلف الدابة ويقف عليها شخص لإعطائها الثقل ويتم الدوران حول البيدر حتى ينجز العمل.

أطباق الجريش.

الجريش أكلة سعودية شعبية ، تشتهر بها منطقة نجد وطريقة طبخها تبدأ بتحضيرها من القمح الصلب المكسر المعروف شعبياً بـ اللقيمي يضاف القمح اللقيمي المجروش أو المكسر لا المطحون إلى مرقة اللحم والكمون وتركه على نار هادئة لمدة طويلة حتى يصبح مثل الهريسة واضافه اللبن اليه وتقديمه ساخناً والبعض يفضل إضافة الزبد فوقه أو السمن البري. في فلسطين، وخصوصا في مناطق الخليل، يتم تناول هذه الاكلة في صباحات الاعراس، إذ تعتبر وجبة فطور لاهل العرس.

يصنع طبق الجريش من لحم غنم أو دجاج، والجريش مادة المقال، وملح، وزيت أو سمنة، ولبن رايب، وكمون، وبصل. ويقلى البصل مع الدجاج، ويوضع عليه الملح، ينقى الجريش ويوضع على المقادير بعد إخراج الدجاج بعد النضج، يترك على نار خفيفه ويضاف علية اللبن ويترك حتى ينضج ويوضع رشه من الكمون للتزيين، بصل يحمر في الزيد حتى يحمر ويوضع على الوجه مع الزبدة أو السمن البرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى