المقالات

لحن الكرامة للشاعر حسن الزهراني

نمّق الشعرُ من حروفي وِسامهْ

فبدا العِشق غايةً في الوسامة

قدري ساقني إلى الشعر حتى

صار يبري من أضلعي أقلامه

ثم أينعتِ في مدارات رَوعي

نغمةً تعصر القوافي مُدَامه

وتماهيتِ في فضاءات روحي

بسمةً تشعل الشجَىَ مستهامة

وتبلورتِ في رَحيق المعاني

همسةً تلهم المعنَّى هيامه

فرَّ قلبي من بيَن جنبيّ لمَّا

فتَّق الوردَّ بالشّذا أكمامه

يا (ملاك الجَنُوب) رفقاً بقلبٍ

جاء يُهدي لوجنتيك زِمامه

فخذيني من وَحشتي وانثريني

فرحاً يمنح المدى أنغامه

قلتُ للنفس حين أقبلتِ نوراً

اِطمئني يا نفسي اللوّامة

وَدَعِيني أعيش للحب حُراً

ما على العاشق المشوق ملامة

أوَمَا تعلمين يا نفسُ أَني

من رياض الجمال نبعِ الشهامة

أنا من (دُّرة الجنوب) ونبضي

صبحُ عشقٍ . وبلبلٌ . وبشامة

وخيالي فراشةُ من ضياءٍ

(وكرومٌ ) تمتصُّ نهد الغمامة

أنا من (باحة) العبير فغنّي

ما تغنّت على الغصونِ حمامة

كل (تلٍّ) هنا قصيدة شعرٍ

كل (وادٍ) رواية أو مقامة

نسماتُ المساءِ ألحانْ سِحرٍ

عزفت بالغصون لحن الكرامة

كل روحٍ هنا تراتيل عشقٍ

أنشدتها ثغورنا البسّامة

كل طودٍ هنا منارةُ فخرٍ

رفع المجدُ حولها أعلامه

أَذّنَ الطُّهر مُحرِماً من ذراها

ولسانُ الإيمان يتلو الإقامة

ثم صلّى (السّموّ) جمعاً وقصراً

في رباها ولم يَضعْ إحرامه

ولهذا نذرت روحي فداها

من روابي السراة. حتى تهامة

 

الشاعر/ حسن محمد حسن الزهراني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى