التقارير

موقع كلوة الأثري داخل محمية الملك سلمان إرث حضاري واستيطان بشري لفترة ماقبل التاريخ

عبدالإله الفارس/ عين المملكة

‏يقع موقع كلوة الأثري يقع داخل محمية الملك سلمان محمية الطبيق سابقاً على بعد 280كم شمال شرق مدينة تبوك ويمكن الوصول إليها عبر الطريق الواصل بين تبوك وطبرجل عبر طريق ترابي يصل إلى كلوة ابتداءً من مركز فجر الواقع على بعد 180كم من تبوك ومروراً بمركز مغيرة .
-محمية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هي محمية طبيعية شمال المملكة العربي السعودية، يقع ضمن حدودها ثلاث محميات سابقة وهي الخنفة والطبيق وحرة الحرة والمناطق المجاورة لها، صدر الأمر الملكي في يونيو 2018 بضمها جميعا تحت مسمى محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وهي أكبر المحميات الملكية الست من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها 130,700 كم

-يعد شاهداً على الإستيطان البشري القديم منذ العصر الحجري الحديث ، يمكن تمييز عدد من المراحل الحضارية تبدأ بفترة ما قبل التاريخ مروراً بالعصور التاريخية والفترة السابقة للإسلام إلى جانب الفترة الإسلامية ويبدو أن العوامل المناخية أثرت على حياة الإنسان في هذه المنطقة الأمر الذي أصبح معه الاستقرار مرتبطاً بشكل كبير بتوفر الظروف المناخية الملائمة وخاصة المياه.
-حيث عثر الفريق السعودي الفرنسي عام 1428هـ و 1429هـ على أدوات صوانية من شفرات ورقائق ومكاشط ومخارز وغيرها تعود إلى العصر الحجري الحديث.
‏-كما كشف في موقع كلوة الأثري على رسوم صخرية والتي يعتقد الآثاريين انها تعود إلى الألف الثامن قبل الميلاد وكذلك رسوم ونقوش ثمودية متطورة ، حيث تتشكل في الموقع واجهات من الرسومات الصخرية المميزة والتي نفذت بدقة متناهية يصل طول إحداها إلى حوالي 7 م، وتضم رسومًا لأشكال آدمية وحيوانية وأشكال هندسية منحوتة بشكل فني على سطح أحد الأحجار الموجودة بالقرب من المواقع الأثرية وتشير الدراسات إلى أن جميع ما تم اكتشافه من رسومات صخرية في المواقع يعود إلى فترات موغلة بالقدم في إشارة إلى نشاط القوافل التجارية.

عبدالإله الفارس
مختص الاثار والتراث

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى