التقارير

“شرم أبحر” الطبيعة الساحرة للرحلات السياحية

«عروس البحر الأحمر»

الرمال البيضاء والمياه الصافية والأحياء البحرية الفريدة، علامات مميزة لذلك المكان المبهر الذي يسمى «شرم أبحر»، أو كما يطلق عليه «عروس البحر الأحمر».
شرم أبحر  هو أحد الشواطئ الشمالية لمدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية. يقع الشرم في شمال المدينة على بعد يقل عن 30 كيلومتراً من وسطها التاريخي القديم. ويبلغ طوله 11 كيلومتراً تقريباً بعرض يتفاوت بين 300 إلى 500 متر. كان الخليج بعيداً عن نطاق العمران وغنياً بأنواع الحياة الفطرية. إلا أنه بعد طفرة النفط، أصبح الخليج هدفاً سياحياً واستثمارياً.

تعريف الشرم في اللغة:

يُعرف ابن منظور في لسان العرب الشرم فيقول شرم: الشرم والتشريم: قطع الأرنبة وثغر الناقة، قيل فيهما خاصة. ناقة شرماء وشريم ومشرومة. ورجل أشرم بيِّن الشرم: مشرم الأنف ولذلك قيل لأبرهة الأشرم. والشرم: الشِّق. والتشريم: التشقيق وكل شِقِّ في جبل أو صخرة لا ينفذ شرم. والشرْمُ لُجة البحر، وقيل موضع فيه، وقيل: هو أبعد قعره. الجوهري: وشرم من البحر خليج منه. ابن بري: والشروم غَمَراتُ البحر، وأحدها شرم.
ويعرف (المنجد) الشرم: بأنه كل شق غير نافذ في جبل أو حائط. خليج صغير: «شرم الشيخ على البحر الأحمر»).
ويعرف المعجم الوسيط الخليج بأنه: امتداد من الماء متوغل في اليابس

ابحر في  المصادر التاريخية:

جاء رحالة عرب وغربيون على ذكر خليج أبحر في كتاباتهم عن رحلاتهم التي زاروا فيها مدينة جُدَّة أو ذكروها. ومنها:

الدنمركي كارستن نيبور

زار الرحالة الدنمركي كارستن نيبور جُدَّة عام 1762م على رأس فريق علمي أرسله ملك الدنمارك فردرك للتعرف على جزيرة العرب وأهلها. ويعتبر كارستن نيبور أول رحالة أوربي مستكشف يصل مدينة جُدَّة وإن سبقه بعض الأوروبيين مثل فاريثما عام 1503م وجوزيف بتس عام 1680م.

القاسم السبتي

 زار القاسم السبتي مكة لأداء فريضة الحج عام 696هـ وزار خلال رحلته تلك مدينة جُدَّة. وقبل الوصول إلى جُدَّة رست السفينة التي كانت تقل السبتي وصحبه في مرسى أبحر، وذلك في اليوم السابع من رمضان سنة 696هـ. ذكر السبتي في كتابه عن رحلته.

 الرحالة ابن جبير

 عاش الرحالة ابن جبير في القرن السادس الهجري. رست سفينته في خليج أبحر قبيل وصوله مدينة جُدَّة في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج عام (579هـ-1083م). وذكر في كتابه الآتي:
«أرسينا بمرسى يعرف بأبحر، وهو على بعد يوم من جدة، وهو من أعجب المراسي وضعاً وذلك أن خليجاً من البحر يدخل إلى البر والبر مُطيف به، من كلتا حافتيه، فترسي الجلاب منه في قرارة مكنة هادئة. فلما كان سحر يوم الإثنين بعده أقلعنا منه على بركة الله بريح فاترة، والله الميسر ولا رب سواه. فلما جنَّ الليل أرسينا على مقربة من جدة وهي بمرأى العين منا. وحالت الريح صبيحة يوم الثلاثاء بعده بيننا وبين دخول مرساها، ودخول هذه المرسى صعب المرام بسبب كثرة الشعاب والتفافها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى